مواقع التواصل الاجتماعي... الفوائد والأخطار
أوضح علماء نفس ألمان أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت يجعل المستخدم أكثر انفتاحاً وصراحة وتصبح لديه بعد عام قدرة نفسية أكبر على المصارحة الذاتية وتؤكد الدراسة أن الأشخاص الذين يدلون بالمزيد من المعلومات عن أنفسهم في صفحات التواصل الاجتماعي يجمعون أصدقاء أكثر، غير أن هذه الصداقات قلما تكونت منها صداقات حميمة«أما الصداقات الحقيقية فما تزال تتم وتستمر بعيداً عن الانترنت».ولا أحد منا يستطيع أن ينكر دور شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، أكثر الوسائل شعبية للبحث عن وظائف وفرص التطوير الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط، وأظهر الاستطلاع أن % 63 من الذين استطلعت آرائهم يستخدمون تلك المواقع للبحث عن وظائف.أما بالنسبة لأضرار ومخاطر هذه المواقع بينت دراسة جديدة أن طلاب المدارس الثانوية الذين يقضون جل أوقاتهم في كتابة الرسائل النصية أو على مواقع الشبكات الاجتماعية أو كليهما معرضون لمجموعة من السلوكيات المقلقة بما فيها التدخين والاكتئاب واضطرابات الأكل وتعاطي المخدرات والخمر والغياب المتكرر عن المدرسة.وأكدت الدراسة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يشكل عائقاً أمام إقامة علاقات عائلية اجتماعية سوية بين أفراد الأسرة الواحدة، لتأثيرها السلبي على التواصل الأسري ويخلق نوعاً من العزلة النفسية جاءت هذه الدراسة للتحذير من الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زاد الإقبال عليها بشكل ملحوظ. حيث أصبح هناك قاعدة عريضة من الشباب ممن يستخدمون تلك المواقع بشكل يومي، وامتدت تلك القاعدة لتصل إلى شريحة الأطفال والمراهقين، فهناك عدد لا بأس به من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من هذه الشريحة ناهيك عن الإدمان والقلق وعدم النوم والاكتئاب التي كانت في مقدمة الأخطار التي يواجهها الشباب نتيجة استخدام الانترنت بالإضافة إلى القرصنة والتجسس وإصابة الحاسب بالفيروسات، وسلب الأموال والسرقة عبر الانترنت والتعرض للإصابة بأمراض العيون واضطرابات عصبية ومشاكل اجتماعية أخرى.فمن الواجب على الأهل مراقبة ابنائهم ومنعهم من الجلوس لساعات طويلة أمام الانترنت وإذا لزم الأمر أن يكونوا صداقات مع أبنائهم في تلك المواقع وان يضع الآباء قواعد أكثر صرامة لأبنائهم فيما يتعلق بالرسائل النصية والربط الشبكي، تماماً كما يفعلون عندما يضعون قواعد بشأن ما إذا كان بإمكان أبنائهم الخروج في ليلة المدرسة أو التسامر لمدة ثلاث ساعات.
برزت في الآونة الأخيرة شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وحظيت بانتشار كبير على الصعيد العالمي واصبح الجميع من مختلف الأجيال يستخدمونها، كبارا وصغاراً ، بل وقد باتت بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر المواقع زيارة في العالم، بما في ذلك فيس بوك ويوتيوب وغيرها. ففي السابق اقتصرت هذه الشبكات على مجموعات لديها اهتمامات مشتركة، ولكن مع انتشار الانترنت تغيرت الطريقة التي يتصل ويرتبط بها الناس مع بعضهم البعض، فشبكات التواصل الاجتماعي تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الأصدقاء عبر المدونات والألعاب وتبادل الصور، ويحتل موقع الفيس بوك المرتبة الأولى على مستوى العالم في مجال التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت، فلديه أكثر من 200 مليون مستخدم نشط. فهل لهذه المواقع منافع وأضرار؟
من وجهة نظري,اري أن مواقع التواصل الإجتماعية اصبحت وسيلة العصر الفعالة لتشارك الثقافات وتبادل الأفكار والآراء والتواصل من خلالها يتميز بتنوع الجنسيات والحضارات من مختلف الأعمار مما أدى إلى اندماج الأفكار وتلاقيهاعند كثير من المستويات وزوال أجزاء كبيرة من أوجه الأختلاف.فشبكات التواصل الإجتماعية اصبحت حقيقة تطغى على ما كان يعرف في علم الاجتماع بـ ( المكان الثالث ) أي المكان الذي يلجأ إليه الإنسان بعد مكانه الأول (البيت) ومكانه الثاني (العمل أو المدرسة) .. لقد أصبح واضحاً أن المكان الثالث أصبح مكاناً إليكترونياً بامتياز ..من تجربتي الشخصية أعتبر أن الفيسبوك من أفضل الشبكات الاجتماعية على الإنترنت خاصة وأنها قد خدمت المحتوى العربي منذ مدة طويلة والآن مؤخراً قد خدمت المستخدم العربي الذي لا يستطيع التعامل مع اللغة الإنجليزية ..بغض النظر عن تصرفات المستخدمين للخدمة- ونحن نعرف أن كل إناء بما فيه ينضح - أرى أنها مجال واسع جداً لعقد العلاقات الاجتماعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق